إصدار جديد عن الاختلالات الهيكلية

صدر حديثا كتاب جديد للدكتورة حنان الموسوي من قسم الاقتصاد والذي حمل عنوان الاختلالات الهيكلية و المعالجات التنموية في الاقتصادات العربية : دراسة مقارنة
إذ تناول المؤلَف الجديد الاختلال الهيكلي بطبيعته اختلالاً في علاقات التناسب بين عناصر الهيكل الاقتصادي ومكوناته ، أو هو تغير في خصائصه الأساسية التي تؤثر في النمو الاقتصادي فضلاً عن أنه اختلال في علاقات التوازن العام , إذ تتغير خصائصه الأساسية إلى حد يؤثر في استقرار عموم الاقتصاد . من هنا عانت الدول العربية العديد من الاختلالات التي ظهرت ملامحها على نحو واضح أواخر القرن العشرين , و اتضحت أكثر في أوائل القرن الحادي و العشرين , مما نتج عن ذلك اختلالات سلعية ومالية ونقدية , إذ عانت هذه الدول ومازالت تعاني من عجز في مواردها المالية اللازمة لتمويل برامجها الإنتاجية والاستثمارية. لذلك جاء كتاب (الاختلالات الهيكلية والمعالجات التنموية في الاقتصادات العربية : دراسة مقارنة ) ليستهدف تقديم عرض نظري للاختلالات الهيكلية في أدبيات التنمية الاقتصادية , وكذلك تحليل واقع هذه الاختلالات في عينة مختارة من الدول هي : ( الأردن, تونس, الجزائر,مصر, المغرب , اليمن ، العراق ) وتحديد مدى خطورتها والعوامل التي ساعدت على تفاقمها وإيجاد الحلول المناسبة لها. انطلاقاً من أن الدول المشار إليها في الكتاب غالبيتها تعاني من اختلالات هيكلية بفعل التغيرات الهيكلية والسياسية التي حدثت فيها , وقد عمق ذلك تباطؤ التأثيرات المتوخاة من تطبيق جملة من الاستراتيجيات والإجراءات المتباينة في اتجاهاتها وفاعليتها.
لقد كان لزاماً على دول العينة وضع سياسات تنموية قصيرة أو طويلة المدى لمعالجة الاختلالات, وهذا يعد أمراً ضرورياً ويحتاج إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي في المقام الأول , ومن دون هذا الاستقرار فإن كل الجهود المبذولة لوضع برامج الإنقاذ والتصحيح للمسار الاقتصادي لا جدوى منها. و هذا ما تم تناوله في نهاية الكتاب .
هذا و قد تضمن الكتاب ثلاثة فصول :
الفصل الأوّل/ الاختلالات الهيكلية :التأطير النظري والمفاهيمي .
الفصل الثاني/ واقع الاختلالات الهيكلية في دول العينة وسبل المعالجة .
الفصل الثالث/ الاختلالات الهيكلية في الإقتصاد العراقي وسبل المعالجة التنموية .