القياده الغاطسة مفهوم معاصر في منظمات ما بعد الحداثة
يعد مفهوم القيادة الغاطسة من المفاهيم الحديثة في الفكر الاداري وهذه القيادة قد تكون ايجابية وسلبية في نفس الوقت ، تكون ايجابية اذا كان تفكيرها خلاق لبناء منظمه او مجتمع مستدام لخلق بيئة ابتكاريه ذات فلسفة بناءة وتنأى هذه القيادة بنفسها عن الاضواء والترويج الاعلامي وهي فعلا تتقصد ان تكون قيادة خادمه وابوية في نفس الوقت ، وتكون سلبية اذا ارادت ان يكون تفكيرها سلبي وأناني لتحقيق النفعية الذاتيه فقط وتضع خططها لمصلحتها الذاتية والتضحية بجزء من افرادها لديمومة بقائها واستبدال واستنساخ القادة يكون لديها متكرر ، ويمكن تشبيه هذه القيادة مثل جبل الجليد المغمور تحت سطح البحر والبارز منه طفيف جدا ولكن هذا الجبل الجليدي يتحكم بعمليات المد والجزر الاداري واستخدام نظرية الامواج المتداخلة والاضطرابات البيئية لخلق فرص البقاء لها في ظل الفوضى الادارية الخلاقه ، وفي بعض الاحيان تسمى هذه القيادة بالخفية التي تحرك الافراد بأفراد آخرين دون شعور المستوى الثالث لنطاق الاشراف ، وهنا تمرر العديد من القرارات في المنظمة التي يريدها القادة الغاطسون دون معرفة ذلك من قبل المستويات الادارية ، وعند اخفاق او فشل المستوى الاول والثاني فأن الخطأ الاداري يعصب برأس القيادة الفرعيه مع امكانيه التخلص من الفروع والاتيان بقادة فرعيين جدد لاكمال سيناريو جديد في نفس البيئة وهذا يسمى الاستزراع القيادي وهكذا ، وهذه القياده تكون ناجحة وتتوافق مع فلسفة جيل التسويق الخامس بعد سياده ( الروح ، والعاطفة ، والقلب) في الجيل الثالث والانطلاق للجيل الرابع الذي ركز على الوعي والانجذاب والاستفهام والاقناع الزبوني ، تتكون هذه القيادة من الابعاد الاتية :
1- النفعية الذاتية
2- استهلاك قادة فرعيين
3- ثبات البئية
4- سيناريو غير متكرر
5- عاليه الذكاء
6- تنويع مصادر التمويل
7- ذات تفكير استراتيجي عالي
8- حرباء اي مرنة ومتغيرة
9- غير معقدة
10- افكار بسيطة وغير متكرره وذات ربحيه عالية على المستوى القصير
ويمكن ان تنجح هذه القيادة في المنظمات الرقمية وقادتها رقميين غير معروفين وخصوصا في المنتجات الالكترونية بسبب التطور المتسارع لهذه المنتجات واستبدال الافكار بأفكار اكثر ابداع مما تحتاج الى قادة جدد مع كل جيل من المنتجات . وتكون دورة حياة هذه القيادة قصير مرتبط بالدور المناط لكل سيناريو والانتقال الى دورة حياة جديدة مع سيناريو جديد ….