كلية الادارة والاقتصاد – جامعة الكوفة Official Site – Faculty of Administration and Economics
(الادارة وفق فلسفة العمق الحقيقي والظاهري ) … مقالة علمية بقلم الاستاذ الدكتور يوسف الطائي
تم استعارة هذا الموضوع من علم الفيزياء وتوظيفه في علم الادارة الا وهو مفهوم العمق الحقيقي والظاهري للادارة وممارساتها ، العمق الحقيقي هو الموضع أو التموضع الحقيقي الذي توجد فيه ممارسات الاداره ضمن الوسط الذي تشكلت فيه ، وعادة ما يكون العمق الظاهري للادارة أقل من العمق الحقيقي لها و يعني أن الممارسات الاداريه عادة ما تظهر على عمق أقرب من العمق الحقيقي الذي وضعت فيه .. مثلا الذي يراقب العمل الاداري من اعلى التلة يراه سهل ويمكن مزاولته ولا يتضمن اي تعقيدات ، وهذا يختلف جذريا عن من يمارس العمل الاداري عن قرب ويكون جزء من اجراءات متعدده وصعبه ومتغيرات متسارعه ومعقده وسلوكيات متناقضه.
اما العمق الظاهري لفلسفة الاداره هو الذي يعتمد على مفهومي انعكاس الاداره وانكسار الاداره كما نعلم أن الانعكاس يعني ارتداد الاداره عند ممارستها على شريحة معينه وهذه الشريحة ستكون مرآة عاكسه لنجاح الاداره عند اسقاط افتراضاتها وسلوكياتها عليها وهذه الشريحة هي المترجم الحقيقي لأثر الاداره و هي اشبه بالسقوط على سطح عاكس (السطح المصقول) أما انكسار الاداره فهو انحراف عملها وممارساتها عن مسارها الأصلي عند انتقال الادارة بين وسطين مختلفين هنا سيكون تفاوت بين الممارسة الاداريه وتختلف في الاداء والنتائج . وينتج عن ذلك مفهوم الادارة المضيئه والادارة المستضيئه ، الادارة المضيئه هي الممارسة الاصليه او الحقيقية او الفعليه اي الممارسه النابعة من التشكيل الاول او الام وتشبه بالشمس ، والادارة المستضيئة هي انعكاس الادارة والقياده الاصيله بالحيز الذي اثرت به مثل نقل المعرفة من مبتكرها الاصلي الى حيز المتعلم وتشبه بالقمر .
يعتمد العمق الحقيقي للادارة على قوة من يقوم باداء مهام الادارة و سيكون هذا المكان الحقيقي للادارة اي المكان الذي توجد فيه،كما يعتمد العمق الظاهري للادارة على زاوية الانكسار التي تنتج من انتقالها بين وسطين مختلفين مثل نقل وتقاسم المعرفة وقد يكون هذا التقاسم المعرفي ايجابي او يحقق سلوك سلبي بسبب الانكسار الوهمي غير الحقيقي .
وهنالك مواضيع ذات صلة ممكن دراستها مثل معامل الانكسار الاداري و قوة امتصاص الاداره والكثافة الاداريه ..
