سيناريو التخطيط للاغتيال الاقتصادي العراقي / مقالة للدكتور محمد ثابت من قسم ادارة الاعمال

لفترة من الزمن تشعر الدول والحكومات الضعيفة بانها في حالة انتعاش اقتصادي لما تعيش من
بناء او استيراد مفتوح يوفر لها كل شيء وخاصة تلك الدول التي كانت تعيش تحت انظمة قمعية
مستبدة منغلقة على نفسها كنظام الحكم في العراق قبل الألفية الثانية ، وان حالة الشعور
بالازدهار الاقتصادي هذه ليست آلا فترة تخدير وتغييب عن الوعي لا اكثر لهدف اغراق الدولة
بديون ضخمة ويتبعها بعد ذلك اسوء ما يمكن حدوثه لتلك البلاد. هذا هو التخطيط للاغتيال
الاقتصادي. لما اصبح العراق دولة مستهلكة تعتمد على بيع النفط فقط ولما تحكم في القرار السياسي
الاقتصادي حفنة من الانتهازيين الذين وضعوا مصالحهم الخاصة ومصالح أحزابهم قبل
المصلحة العامة  بدأ الاقتصاد العراقي اولى خطواته  نحو حافة الانهيار، فساد مالي لا مثيل له،
اموال تسرق ومبالغ طائلة تهرب ودعم لجماعات مسلحة وتغذية دول بالمال العراقي بحجة
التقارب العقائدي واستيراد فائض عن الحاجة اغرق السوق العراقية بكل رديء دون تخطيط او
دراسة او سيطرة لمحاجة الفعلية؛ كما ساهمت محاربة الصناعة والزراعة والسياحة في اضعاف
اقتصادنا.

شاهد أيضاً

حوكمة الجامعات والقيم الجامعية بقلم الدكتورة بشرى محمد سامي

حوكمة الجامعات والقيم الجامعية مقالة بقلم الدكتورة بشرى محمد سامي رئيس قسم السياحة أ‌- حو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *